صندوق التنبيهات أو للإعلان

خواطر ( الصدقة ) ...

أضف تعليق2:02 م, مرسلة بواسطة Mahmoud Ashour
بسم الله الرحمن الرحيم

" وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ "
صدق الله العظيم
تلك الآيات هى من خواتيم سورة المنافقون والتى تمر على أذننا مرور الكرام دون تأمل أو تدبر .
فلو تمعنا النظر فى معانيها سنكتشف أحد الكنوز التى نفقدها فى تلك الأيام ... ألا وهى الصدقة .
حيث يبين الله تعالى حسرة الانسان عندما يأتيه الموت .
ومما يثير الدهشة والإنجذاب هو أن الانسان عندما يأتيه الموت فإنه يطلب من الله عز وجل الرجعه من أجل الصدقة أولا .
فأى إنسان فى تلك اللحظات يفكر فى الصلاة والصوم والقرآن وغيره وإنما هنا أول ما فكر به الصدقة حين قال "
لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ " ... فإن دل ذلك على شئ فإنه يدل على فضل الصدقة الكبير والعظيم .

وعندما تذكر لفظة الصدقة فيخيل الى الكثيرين أنها التبرع بالمال فقط ، وهذا هو المفهوم الخاطئ المتداول .
بل بين لنا المصطفى " صل الله عليه وسلم " أن للصدقة أوجه كثيرة مثل :
التبسم ... حيث قال المصطفى " تبسمك فى وجه أخيك صدقة " ، وإماطة الأذى عن الطريق ، والكلمة الطيبة ، التبرع بالمال ، ادخال السرور على مسلم ، والصدقات الجارية كالأعمال الخيرية كبناء مسجد أو مصدر ماء أو نشر كتاب الله .... وغيره من الأوجه الكثيرة
وإذا تكلمنا عن فضل الصدقة فحدث ولا حرج ، فوالله لو علم العبد فضلها ما تركها أبدا .
فهى  تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى ، تمحو الخطيئة، وتذهب نارها ، والمتصدق في ظل صدقته يوم القيامة ، دواء للأمراض البدنية ، أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء ، أن الله يضاعف للمتصدق أجره ، أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة ، أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته ، أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه ، أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة ..... وغيره من الأفضال التى لا تعد ولا تحصى .
ولكل من هذه الأفضال دليل فى القرآن والسنة من يرد الاطلاع عليها من
  هنـــــــا

فلا تبخل على نفسك بإكتساب الحسنات وبذلك الفضل العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟